شاب جزائري اختفى نحو 26 عامًا.. ووجدوه مختبئًا في منزل جاره على بعد 200 متر فقط!

شابّ اختفى

 


في مايو 1998، اختفى “عمر بن عمران” (17 عامًا) من بلدة صغيرة قرب جلفا، الجزائر، خلال سنوات العشرية السوداء، فاُعتُبر ميتًا بعد فشل كل جهود البحث.


هذا الصيف (12 مايو 2024)، تلقّت عائلته خبرًا صادمًا عبر منشور على فيسبوك، مفاده أن هناك رجلاً يُحتجز داخل كوخ جاره الصغير، على مسافة لا تتجاوز 200 متر فقط من منزلهم .


عند وصول المختصين، عُثر على “عمر”، البالغ الآن من العمر 45 عامًا، داخل حفرة تحت أكوام من القش في غرفة خلوة تابع لمنزل الجار. كان شاحبًا ومهترئًا، وبدأ بالبكاء فور رؤيته لأقاربه الذين صدقوا أنهم فقدوه إلى الأبد .


الجار—وهو موظف متقاعد يبلغ من العمر 61 عامًا—تم توقيفه فورًا بعد محاولته الفرار، وتُحقق السلطات معه بتهمة الاختطاف والاحتجاز . وتشير بعض التقارير إلى أنه قام بتسميم كلب العائلة منعه من الاقتراب على مدى سنوات  .


عمر قال إنه كان يرى أفراد عائلته يسيرون بالقرب من المكان لكنه لم يتمكن من الصراخ أو النداء—بحسبه، كان “مسحورًا” لدرجة أن صوته لم يكن يُسمع . والدته توفيت عام 2013 قبل أن تعلم الخبر، بينما هو الآن رهن رعاية طبية ونفسية لاستعادة توازنه وإعادته إلى الحياة الطبيعية .


القصة أشعلت تعاطفًا واسعًا في الجزائر، خاصة مع آلاف الأسر التي لا تزال تبحث عن مفقودين منذ سنوات. ألهمت أماكن التواصل المحلية، وأثارت تساؤلات عن مدى اختباء بعض القصص المفجعة وأسباب السكوت عنها .